| الحملات الصليبية علي المشرق العربي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 9:42 am | |
| الحملات الصليبية
الحملات الصليبية أو الحروب الصليبية بصفة عامة اسم يطلق حالياً على مجموعة من الحملات والحروب التي قام بها أوروبيون في أواخر القرن الحادي عشر إلى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر (1096 - 1291)، كانت بشكل رئيسي حروب فرسان ، وأسميت بهذا الاسم لأن الذين اشتركوا فيها تواروا تحت رداء الدين المسيحي وشعار الصليب من أجل الدفاع عنه وذلك لهدفهم الرئيسي وهو الاستيلاء على ارض المشرق في الوقت الذي كان فيه الشرق منبع الثروات ولذلك كانوا يخيطون على ألبستهم على الصدر والكتف علامة الصليب من قماش أحمر.
كانت السبب الرئيس في سقوط البيزنطيين بسبب الدمار الذي كانت تخلفه الحملات الأولى المارة في بيزنطة (مدينة القسطنطينية) عاصمة الإمبراطورية البيزنطية وتحول حملات لاحقة نحوها.
الحروب الصليبية كانت سلسلة من الصراعات العسكرية من الطابع الديني الذي خاضه الكثير من أوروبا المسيحية ضد التهديدات الخارجية والداخلية. وقد خاض الحروب الصليبية ضد المسلمين، وثنية من السلاف، والمسيحيين الروسية والأرثوذكسية اليونانية، والمغول ، والاعداء السياسيين للباباوات. الصليبيين اخذوا الوعود و منحوا تساهل.
هدف الحروب الصليبية في الاصل كان استرداد القدس والاراضي المقدسة من المسلمين ، وكانت القاعده التي اطلقت في الأصل استجابة لدعوة من الامبراطوريه البيزنطيه الارثوذكسيه الشرقية للمساعدة في توسيع ضد المسلمين سلاجقه الاناضول.
مصطلح الحروب الصليبية يستخدم لوصف أيضا حروب معاصرة و لاحقه من خلال القيام بحملات إلى القرن السادس عشر في الاقاليم خارج بلاد الشام. عادة ضد الوثنيون ، والزنادقه ، والشعوب الخاضعه لحظر الطرد لمزيج من الدينية ، والاقتصادية ، و أسباب سياسية. التناحرات بين المسيحيين والمسلمين على حد سواء الصلاحيات ادى ايضا إلى التحالفات بين الفصائل الدينية ضد خصومهم ، مثل التحالف المسيحي مع سلطنة روم اثناء الحملة الصليبية الخامسة.
الحروب الصليبية كانت بعيدة المدى السياسية ، والاقتصادية ، والتأثيرات الاجتماعية ، والتي استمر بعضها في الاوقات المعاصرة. بسبب الصراعات الداخلية بين الممالك المسيحيه والقوى السياسية ، وبعض البعثات الصليبية قد تم تحويلها من الهدف الاصلي ، مثل الحملة الصليبية الرابعة ، والتي اسفرت في كيس من القسطنطينيه المسيحيه والتقسيم من الامبراطوريه البيزنطيه بين البندقيه والصليبيين. الحملة الصليبية السادسه كانت أول حملة صليبيه دون مباركة البابا ، وارساء سابقة ان الحكام بخلاف البابا ان يستهل حملة صليبيه.
-------------------------- التسمية سمي الصليبييون في النصوص العربية بالفرنجة أو الافرنج و سميت الحملات الصليبية بحروب الفرنجة اما في الغرب فقد سمي الصلييون بتسميات متعددة كمؤمني القديس بطرس (fideles Sancti Petri) او جنود المسيح (milites Christ)، ورأى من كان مندفعا بدافع الدين من الصليبيين انفسهم, على انهم حجاج ، واستخدم اسم "الحجاج المسلحين" لوصفهم في إشارة إلى ان الحجيج لا يحمل السلاح في العادة .وكان الصليبيون ينذرون او يقسمون ان يصلوا إلى القدس ويحصلوا على صليب من قماش يخاط إلى ملابسهم ، واصبح اخذ هذا الصليب إشارة إلى مجمل الرحلة التي يقوم بها كل صليبي .
وفي العصور الوسطى كان يشار إلى هذه الحروب عند الأوروبيين بمصطلحات تقابل الترحال والطواف والتجوب (peregrinatio)والطريق إلى الارض المقدسة (iter in terram sanctam) وظهر مصطلح "الحرب الصليبية" او "الحملة الصليبية" على ما يبدو أول ما ظهر في بحث لمؤرخ بلاط لويس التاسع عشر ، لويس ممبور سنة 1675.
السياق التاريخي
الوضع في منطقة الشرق الأوسط الوجود الإسلامي في الأرض المقدسة الأولى بدأ مع الفتح الإسلامي لفلسطين في القرن السابع. ولم يلحظ اي تدخل من هذا بكثير مع الحج إلى الاماكن المقدسة المسيحية أو أمن الأديرة والطوائف المسيحية في الاراضي المقدسة ، ودول أوروبا الغربية كانت أقل اهتماما بفقدان القدس ، في العقود والقرون التي تلت ذلك ، عن طريق الغزوات المسلمون وعدائية اخرىن لغير المسيحيين ، مثل الفايكنكز ، السلاف ، ومع ذلك ، فإن نجاحات جيوش المسلمين وضع ضغوطا متزايدة على الامبراطوريه البيزنطيه الارثوذكسيه الشرقية.
من العوامل الأخرى التي ساهمت في هذا التغيير في المواقف الغربية ازاء الشرق جاءت في سنة 1009 ، عندما أمر الخليفه الفاطمي الحاكم بأمر الله بتدمير كنيسة القيامة . في 1039 سمح خلفه للامبراطوريه البيزنطيه باعادة بناء كنيسة القيامة. سمح الحج الاراضي المقدسة قبل وبعد اعادة بناء كنيسة القيامة.
حاله دول أوروبا الغربية اصل الحروب الصليبية تكمن في التطورات في أوروبا الغربية في وقت سابق في العصور الوسطى ، فضلا عن تدهور حاله الامبراطوريه البيزنطيه في الشرق الناجمة عن موجة جديدة من الهجمات التركية المسلمه.
انهيار الامبراطوريه الكارولانجيه في اواخر القرن التاسع ، جنبا إلى جنب مع الاستقرار النسبي للحدود المحلية الأوروبية بعد تنصير الفايكنكز ، و السلاف ، و المجر، قد انتجت كبير من الطبقة المسلحه و بروز الطاقات التي كانت في غير محلها قتال بعضهم بعضا ، وارهاب السكان المحليين. حاولت الكنيسة كبح هذا العنف مع حركات السلام والهدنه الله ، والتي كانت ناجحه إلى حد ما ، لكن المحاربين كانت تسعى دائما منفذا لمهاراتهم ، و اصبح فرص التوسع الاقليمي ، اقل جاذبيه بالنسبة لقطاعات كبيرة من النبلاء. هناك استثناء واحد هو الاسترداد في اسبانيا و البرتغال ، فرسان اسبانيا و البرتغال وبعض المرتزقه من اماكن اخرى في أوروبا في مكافحة الوجود الاسلامي. أعطى البابا الكسندر الثاني بركته لمسيحيين ايبيريا في حروبهم ضد المسلمين.
جردت الحملات الصليبية أيضا غير محاربة الإسلام و المسلمين إذ كان هدفها في البداية أيضا محاربة البابا لمخالفيه ، فقد جاء الصليبيون من شمال فرنسا إلى جنوبها لكى يقاتلوا الهراطقة الألبيجنسيين . فمنذ نهاية القرن الحادى عشر بدأت بوادر المقاومة ضد الكنيسة البابوية في روما و سيطرتها على شئون الحياة الأوربية ، وعند نهاية القرن الثانى عشر ذاعت الأفكار التى أخذ يواقيم الفلورى Jouchim Flora يدعو لها ، وقد لاقت افكاره الدينية الذيوع بسرعة ملحوظة . و سار يواقيم على نهج سان برنار الذى زعم أن العالم قد دخل عصر المسيح الدجال الذى يسبق قيام القيامة . و على حين أكتفى سان برنار بإدانة كبار الأساقفة على أعتبار أنهم أسرى الشيطان ، فإن يواقيم جعل البابوية نفسها هى المسيح الدجال . و قلب بذلك حق وراثة بابا روما للمسيح رأساً على عقب . وحاز شعبية واسعة لدى جميع الفرق المخالفة ، ونتج عن أفكاره هذه أن ظهرت عصبة جمعت حولها عدداً ضخماً من الأتباع في جنوب فرنسا تدعى الكارتاريون Czthari أى الأطهار أو الألبيجنسيون نسبة إلى بلدة Albi في مقاطعة تولوز و التى كانت معقلاً لهم . و عند نهاية القرن الثانى عشر كان سكان المدن الأثرياء و نبلاء تولوز و بروفانس إما أعضاء في الكنيسة الألبيجانسية و إما من المتعاطفين مع قادتها . و كانت البابوية في روما سنة 1200م ترى في السيطرة الألبيجنسية على جنوب فرنسا سرطان ينهش في جسد العالم المسيحى يجب استئصاله بأى ثمن ، لأنها رأت فيها ديانة مختلفة . و تطورت الأحداث بالشكل الذى أدى إلى إعلان بابا روما قرار حرمان على ريموند السادس أمير تولوز ، و إباحة أراضيه و أملاك الألبيجنسيين ، فتحمس لذلك أمراء شمال فرنسا و اندفعوا في حملة صليبية سنة 1209 قضت على الأمراء الأقطاعيين في جنوب فرنسا ، و إقتسموا إقطاعاتهم.كذلك يمكن أن نصور الغزو الجزئى الذى قام به الأنجلو ـ نورمان لأيرلندا على أنه نمط من أنماط الحروب الصليبية رغم أن ضحاياه كانوا من الكاثوليك .
جاءت بداية الحروب الصليبية في فترة كانت فيها أوروبا قد تنصرت بالكامل تقريبا بعد اعتناق الفايكينج والسلاف والمجر للمسيحية .فكانت طبقة المحاربين الأوروبيين قد اصبحوا بلا عدو لقتاله ، فاصبحوا ينشرون الرعب بين السكان ، وتحولوا إلى السرقة وقطع الطرق والقتال في ما بينهم ، فكان من الكنيسة ان حاولت التخفيف بمنع ذلك ضد جماعات معينة في فترات معينة من اجل السيطرة على حالة الفوضى القائمة .وفي ذات الوقت افسح المجال للاوربيين للاهتمام بموضوع الارض المقدسة التي سيطر عليها المسلمون منذ عدة قرون ولم يتسن للاوربيين الالتفات لها لانشغالهم بالحروب ضد غير المسيحيين من الفايكنج والمجريين الذين كانوا يشكلون المشكلة الاقرب جغرافيا سابقا ، وكذلك بدأت الكنيسة تلعب دورا في الحرب الاستردادية في اسبانيا ، حيث قام البابا الكسندر الثاني عام 1063 بمباركة المحاربين الذاهبين إلى الاندلس ، الامر الذي لعب دورا كبيرا في تكوين فكرة الحرب المقدسة.
كذلك كانت جذور الفكرة الصليبية قد بدأت بالظهور عندما بدا ان المسلمين يضطهدون المسيحيين في الديار المقدسة عندما هدمت احدى الكنائس في القدس ، وان كان قد اعيد بناؤها فيما بعد. وفي هذه الظروف التاريخية ، كان شن حروب إلى ما وراء البحار باسم هداية الناس إلى الطريق الصحيح والدفاع عن الاخوة في الارض المقدسة فكرة لاقت ترحيبا في صفوف الأوروبيين.
دوافعها
الدوافع الدينية كانت دعوة الباباوية للحروب الصليبية التي بدأها البابا اوربان الثاني في نوفمبر 1095 بعقده مجمعا لرجال الدين في مدينة كليرمون فران الفرنسية ، وكان الكثير من الحملات قد بررت بتطبيق "ارادة الرب" عن طريق الحج إلى الارض المقدسة للتكفير عن الخطايا ، وكانت الدعوات تروي عن اضطهاد الحكم الاسلامي للمسيحيين في الارض المقدسة وتدعو إلى تحريرهم ، وتراجعت هذه الدوافع الدينية مع مرور الوقت لتصل إلى حد تدمير مدينة القسطنطينية المسيحية الشرقية في الحملة الصليبية الأولى و الرابعة على أيدي الصليبيين أنفسهم .
الدوافع الاجتماعية كان قانون الارث المطبق في أوروبا ينص على ان يرث الابن الأكبر عقارات والده وعبيده بعد موته ، وتوزع المنقولات بين ابنائه ، وبسبب هذا القانون نشأت طبقة من النبلاء او الاسياد الذين لم يكونوا يملكون اقطاعيات ، فشاعت بينهم القاب مثل "بلا ارض" و"المعدم" دلالة على عدم ملكيتهم لقطعة ارض ، ورأى الكثير من هؤلاء فرصتهم في الحملات الصليبية للحصول على اراض في الشرق ، ورأى آخرون فيها فرصة لتوسيع املاكهم بضم املاك جديدة ، كما كان الفقراء يجدون فيها فرصة لحياة جديدة أفضل ووسيلة تخرجهم من حياة العبودية التي كانوا يعيشونها في ظل نظام الاقطاع السائد في ذلك الوقت. ولا ننسي ايضا رغبة المدن الساحلية الأوروبية تحقيق مكاسب تجارية نظيرا لنقل المحاربين علي سفنها ورغبة بعض فرسان أوروبا في التخلص من النظام الاقطاعي الفاسد عن طريق العيش في الشرق وهذا ما يعيد نفسه اليوم
العلاقة مع الإسلام كانت العلاقات الخارجية لاوروبا مع المد الإسلامي لا تبعث على الطمأنينة .فالمسلمون الذين كانوا قد قاتلوا البيزنطيين منذ القرن السابع الميلادي قد وصلوا إلى جبال البيرينية في شمال اسبانيا وجنوب فرنسا بعد ان سيطروا على شمال أفريقيا ، فكانت المناطق الأوروبية المتاخمة لحدود دولة الأندلس الاسلامية بشبه جزيرة إيبيريا وجزيرة صقلية تشعر بتهديد السيطرة الإسلامية عليها مما ساهم في تجنيد الأوروبيين بدافع الحماية والدفاع عن مناطقهم.
التوترات بين روما والقسطنطينة رأت البابوية في السيطرة على الارض المقدسة دعما كبيرا لنفوذها ، كما رأت ايضا ، في السيطرة على الكنيسة الشرقية بالقسطنطينية وسيلة لاعادة توحيد الكنيسة تحت ظلال البابوية ، ولعبت العوامل الاقتصادية والتنافسية دورا بدا واضحا في الحملة الصليبية الرابعة. مما أدي إلى التضاؤل المستمر في دفاع الصليبيين عن الامبراطورية البيزنطية.
| |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 9:44 am | |
| حملة الفقراء ......من الحملات الصليبية علي الشرق حملة الفقراء هي حملة سبقت الحملة الصليبية العسكرية الأولى وتعتبر جزءا من الحملة الصليبية الأولى ، دامت حوالي ستة أشهر من إبريل 1096 إلى أكتوبر من ذات العام. عرفت أيضا بإسم حملة الشعب أو حملة الأقنان.
خطط البابا أوربانوس الثاني إنطلاق الحملة في 15 أغسطس 1096، ولكن قبل ذلك بشهور ، قامت جيوش من الأقنان والفرسان المعدمين وبشكل غير متوقع أو غير مخطط بتنظيم حملة إلى الأرض المقدسة ، وانطلقوا إلى القدس بمفردهم. وكان الأقنان إبتلوا بالجفاف والمجاعة والطاعون لسنوات قبل 1096، ويبدوا ان بعضهم رأى في الحملة الصليبية مهربا من واقعهم المرير. دفعهم عدد من المصادفات والأحداث السماوية (الفلكية) في بداية 1095 والتي بدت وكأنها مباركة إلهية للتحرك. إنهمار للنيازك ، ظهور شفق، خسوف للقمر، وظهور مذنب، بالإضافة إلى أحداث اخرى. كما أن إنتشار "الشقران" (مرض يصيب الحبوب) ، والذي كان يؤدي عادة إلى حصول هجرات جماعية، ظهر قبل اجتماع مجمع كليرمونت. كما أن الإعتقاد بقرب نهاية العالم كان منتشرا في بدايات القرن الحادي عشر للميلاد،إزدادت شعبيته. وكان صدى دعوة البابا فوق كل التوقعات: ففي حين أن أوروبان ربما كان يتوقع بضع آلاف من الفرسان، إنتهى به الأمر بهجرة جماعية قد تصل إلى 100،000 معظم من فيها من المقاتلين الغير متمرسين ، وبينهم نساء وأطفال.
راهب ذو شخصية مؤثرة (كارازماتي) ومتحدث مفوه إسمه بطرس الناسك من أمينس، كان القائد الروحي لهذه الحركة. عرف أيضا بركوبه لحمار ولبسه لبسيط اللباس. كان قد وعظ بنشاط لأجل الحملة في شمال فرنسا وبلاد الفلانديرز. وإدعى انه عيّن من قبل المسيح ذاته (وأنه كان لديه رسالة إلهية لإثبات ذلك) ، ومن الجائز ان يكون بعض من أتباعه إعتقدوا أنه هو ، لا البابا أوروبان، هو الداعي الحقيقي للحملة إلى الأرض المقدسة. ومن شائع الإعتقاد ان جيش بطرس كان فرقة الرهبان الجهلة والغير كفؤين والذين لم يكن لديهم أدنى فكرة إلى أين سيذهبون، والذين إعتقدوا ان كل مدينة صغيرة أو كبيرة سيطروا عليها في طريقهم أثناء الحملة هي القدس ، وقد يكون هذا الإعتقاد صحيحا إلى حد ما ، ولكن التقليد الطويل بالحج إلى الديار المقدسة والقدس جعل من موقع وبعد المدينة المقدسة معروفا جيدا. وبالرغم من أن الإغلبية كانوا من المقاتلين الغير متمرسين. كان هناك قلة من فرسان جيدي التدريب يقودونهم. مثل الفارسFulcher of Chartres الذي سيصبح لاحقا مؤرخا ، وWalter Sans-Avoir المعروف ايضا بوالتر المعدم، والذي ، كما يدل إسمه، كان فارسا فقيرا بلا أطيان أو أتباع، ولكنه كان متمرسا في القتال.
والتر والفرنسيون جمع بطرس جيشه في كولونيا في 12 ابريل 1096، وكان يخطط التوقف هناك والوعظ في الألمان وجمع المزيد من الصليبيين. ولكن الفرنسيين لم يكونوا مستعدين لإنتظار بطرس والألمان ، وتحت قيادة والتر سانس أفور غادر بضعة آلاف من الصليبيين قبل بطرس ، ووصلوا إلى هنغاريا في 8 مايو، فعبروا هنغاريا دون حوادث ووصلوا نهر ساف على الحدود البيزنطية عند بيلغراد، تفاجأ آمر بلغراد بالجموع ، وكونه ليس لديه تعليمات بما عليه أن يفعل ، رفض فتح إدخالهم للمدينة. مما أجبر الصليبيين على نهب الريف من أجل ان يعتاشوا. أدى ذلك إلى مناوشات مع حامية بلغراد ، ومما زاد الأمر سوءا ، ان ستة عشر رجلا من رجال والتر حاولوا نهب سوق في سيملين ، على الناحية الأخرى من النهر في هنغاريا ، فتم تجريدهم من دروعهم وثيابهم وعلقت على جدران القلعة. أخيرا تم السماح للصليبيين بإستكمال طريقهم إلى النيش ، حيث تم إمدادهم بالطعام وظلوا ينتظرون أخبارا من القسطنطينية تسمح بمرورهم. وبنهاية يوليو ، وصلت الجيوش إلى القسطنطينة بمرافقة بيزنطية.
من كولونيا إلى القسطنطينية بقي بطرس وبقية الصليبيين في كولونيا حتى 20 ابريل، فخرج معه حوالي 20،000 ، وتبعتهم مجموعة أخرى بعدها بفترة قصيرة. ولما وصلوا الدانوب، قرر البعض إستكمال الطريق بالقوارب نزولا مع الدانوب ، بينما قرر السواد الأعظم إستكمال الرحلة على ضفاف الدانوب ودخلوا هنغاريا عند دينبورغ المعروفة اليوم بإسم سوبورون. وهناك إستكملوا الرحلة عبر هنغاريا وعادوا لينضموا إلى من سلكوا الدانوب عند سملين على الحدود البيزنطية.
في سيملين، أصبح الصليبيون متشككين، لما رأوا البذات الستة عشر معلقة على أسوار القلعة. وبعدها ، أدى خلاف على سعر زوج من الأحذية في السوق إلى الإضطرابات. والتي تحولت إلى هجوم كامل على المدينة من قبل الصليبيين (الأمر الذي كان ضد رغبات بطرس على الأغلب)، حيث قتل 4،000 هنغاري. هرب بعدها الصليبييون عبر نهر ساف إلى بلغاريا، ولكن ليس قبل مناوشات مع القوات البلغارية. وهرب سكان بلغراد، ونهب الصليبييون المدينة وأحرقوها. وأستكملوا بعدها المسير لسبعة أيام وصولا إلى نيش في 3 يوليو. هناك وعد الآمر بتوفير مرافقة لجيش بطرس إلى القسطنطينية كما وعد بتوفير الطعام، بشرط ان ترحل الجموع فورا. وافق بطرس، وأنطلق في اليوم التالي. ولكن بعض الألمان دخلوا في خلاف مع السكان المحليين على طول الطريق، وأحرقوا طاحونة، الأمر الذي خرج عن سيطرة بطرس حتى ان نيش أخرجت كامل حاميتها ضد الصليبيين. أصبح الصليبييون محاصرين بالكامل وخسروا حوالي ثلث قواتهم؛ اما البقية فأعادوا لملمة صفوفهم لاحقا عند بيلا بالانكا. ولدى وصولهم صوفيا في 12 يوليو. إلتقوا بالمرافقة البيزنطية ، والتي أوصلتهم بسلام إلى القسطنطينية بحلول بداية أغسطس.
تفتت القيادة قام الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الأول كومنينوس ، غير عارف ماذا يمكنه ان يفعل بجيش غير عادي وغير متوقع كالذي وصله، قام بنقلهم بسرعة عبر البوسفور ب6 أغسطس. وهنا يطفو خلاف تأريخي قديم ، فهل أرسلهم عبر البوسفور بلا أدلة بيزنطيين عارفا تماما بأنهم قد يذبحوا عن بكرة ابيهم على يد السلاجقة الأتراك، او انهم أصروا على إستكمال طريقم عبر آسيا بالرغم من تحذيراته.في كلا الحالتين ، فإنه من المعروف ان الكسيوس كان قد حذر بطرس من الإلتحام مع القوات السلجوقية، والتي إعتقد بتفوقها على جيش بطرس الرث والتهريجي، ونصحه بإنتظار القوات الصليبية الأساسية التي كانت لا تزال في الطريق.
عادت وإنضمت إلى قوات بطرس المجموعة الفرنسية بقيادة والتر سانس آفور ومجموعة من فرق الصليبيين الإيطالية التي وصلت في ذات الوقت ، وبمجرد وصولهم إلى آسيا عبر البوسفور ، بدأوا ينهبون المدن ووصلوا إلى خليج نيقوميديا على بعد زهاء 35 كم إلى الشمال الغربي من مدينة نيقية، وهناك نشب خلاف بين الألمان والإيطاليين من جهة والفرنسيين من جهة اخرى . فأنقسمت القوات واختار الالمان والإيطاليون قائدا جديدا إسمه راينلد ، بينما تولى جيوفري بوريل زمام الأمور لدى القوات الفرنسية، وبات من الجلي أن بطرس الناسك فقد السيطرة على الحملة.
بالرغم من ان ألكسيوس دعى بطرس ان ينتظر الجيش الرئيسي ، إلا ان بطرس قد خسر الكثير من سلطته والصليبيون بدأوا يتدافعون. مهاجمين أكثر فأكثر المدن القريبية، حتى وصل الفرنسيون حدود نيقية، عاصمة للقوة التركية، حيث نهبوا الضواحي، اما الألمان، وكي لا تفوتهم الفرص، تحركوا بستة آلاف صليبي إلى زيريغوردون وإحتلوا المدينة لإستخدامها كقاعدة للهجوم على الأرياف المجاورة. وردا على ذلك ، أرسل الأتراك جيشا كبيرا إلى زيريغوردون وسيطروا في 29 سبتمبر على مصدر المياه الوحيد هناك، والواقع خارج أسوار المدينة ، الامر الذي لم يتنبه إليه الألمان. وبعد ثمانية أيام من شرب دماء الحمير وبولهم ، اجبر الصليبييون على الإستسلام.
الأزمة
في المخيم الرئيسي، نشر الجواسيس الأتراك إشاعة ان الألمان الذين سيطروا على زيريغوردون قد سيطروا أيضا على نيقية، الأمر الذي أدى إلى تحمس الصليبيين ان يصلوا إلى هناك بالسرعة الممكنة كي لا يفوتوا نصيبهم من الغنائم، وبالطبع نصب الأتراك كمائن على الطريق إلى نيقيا. وعندما وصلت الأخبار الحقيقية بشأن ما حصل في زيريغوردون للصليبيين. تحول الحماس إلى هلع. كان بطرس وهيرمت قد عادوا إلى القسطنطينية لترتيب شؤون الإمدادات وكانوا من المفترض عودتهم قريبا، ومعظم القادة فضلوا إنتظار عودتهم (وهو لم يعد أبدا في الواقع). عل كل ، غوفري بوريل، الذي كان لديه شعبية واسعة بين الجموع، قال بأنه من الجبن الإنتظار، وان عليهم التحرك ضد الأتراك في الحال. وكان له ما أراد: ففي صباح 21 أكتوبر تحرك كامل الجيش ب20،000 مقاتل بإتجاه نيقية، تاركين النساء والأطفال والعجائز والمرضى خلفهم في المخيم.
على بعد ثلاثة أميال من المخيم ، حيث أصبح الطريق ضيقا، في وادي مشجر قرب قرية دراكون، كان الكمين التركي منتظرا. فإنتشر الهلع فورا، وخلال دقائق، اصبحت القوات محاطة وتتحرك عائدة إلى المخيم. هزم جل الصليبيين؛ الأطفال والذين إستسلموا لم يقتلوا، ولكن آلاف من الجنود الذين حاولوا القتال سحقوا. نجح ثلاثة آلاف من بينهم جيوفري بوريل بالفرار إلى قلعة مهجورة. وبالنهاية أبحر البيزنطيون إلى الصليبيين ورفعوا الحصار؛ عادت هذه الآلاف القليلية إلى القسطنطينية ، وكانوا الناجين الوحيدين من المشاركين بحملة الفقراء الصليبية. | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 9:47 am | |
| الحملة الاولي ....... من الحملات الصليبية علي الشرق الحملة الصليبية الأولى هي الحملة التي أطلقها البابا أوربانوس الثاني سنة 1095 في كليرمونت جنوب فرنسا لتخليص القدس و عموم الأرض المقدسة من يد المسلمين وأرجاعها للسيطرة المسيحية.
تألفت الحملة من 4 جيوش أقطاعية بقيادة كل من جودفري دوق اللورين و ريموند صنجيل دوق الناربون و بوهيموند كونت تورانتو وروبرت دوق النورماندي.
أفترق أمراء الحملة الأولى في 4 طرق وأجتمتعوا في القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية أستمر زحفهم حتى وصلوا إلى القدس و استولوا عليها في يوليو من عام 1099 بعد حصار أستمرا شهرا كاملا ،أستطاع الصليبيون تأسيس مملكة بيت المقدس و غيرها من الممالك الصليبية . و رغم أن هذه المكاسب دامت أقل من قرنين ، فإن الحملة الصليبية الأولى تعد نقطة تحول رئيسية في توسع القوى الغربية ، و كذلك أول خطوة كبرى لإعادة فتح التجارة الدولية في الغرب منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية.وكانت الحملة الصليبية الوحيدة - بعكس الحملات اللاحقة- التي حققت هدفها المعلن ---------------- التتابع الزمني لأحداث الحملة
انعقاد مجمع كليرمون
في مارس 1095 أرسل ألكسيوس الأول مرسليه إلى مجمع بياشنزا ليطلب من أوربانوس المساعدة ضد الأتراك. تلقى البابا أوربانوس طلب الإمبراطور بكثير من الحفاوة، فكان يتمنى بأن يلتأم الشرخ بين الكنيستين الذي كان عمره 40 عاما، وأراد إعادة توحيد الكنيسة تحت السلطة البابوية كرئيس أساقفة العالم، وذلك بمساعدةالكنائس الشرقية لدى إستصراخها.
وفي مجمع كليرمون، الذي عقد في وسط فرنسا في نوفمبر 1095، ألقى أوربانوس خطبة مليئة بالعواطف لحشد كبير من النبلاء ورجال الدين الفرنسيين. فدعى الحضور إلى إنتزاع السيطرة على القدس من يد المسلمين. وقال إن فرنسا قد إكتظت بالبشر، وأن أرض كنعان تفيض حليبا وعسلا. وتحدث حول مشاكل العنف لدى النبلاء وأن الحل هو تحويل السيوف لخدمة الرب: "دعوا اللصوص يصبحون فرسانا." وتحدث عن العطايا في الأرض كما في السماء، بينما كان محو الخطايا مقدما لكل من قد يموت أثناء محاولة السيطرة. هاجت الحشود وهاجت بحماس قائلة:"Deus lo vult!" ("هي إرادة الرب!").
خطبة أوربان هي واحدة من أهم الخطب في تاريخ أوروبا. وهناك العديد من نسخ الخطبة المختلفة، ولكنها جميعا كتبت بعد السيطرة على القدس، ومن الصعب معرفة ما قيل فعلا وما تم إضافته بعد الاحداث ونجاح الحملة. ولكن من المؤكد أن ردة الفعل على الخطاب كانت أكبر من المتوقع. ولبقية سنة 1095 ولعام 1096، نشر أوربان الرسالة في أنحاء فرنسا، وحث أساقفته وكهنته بأن يعظوا في أسقفياتهم في بقية مناطق فرنسا وألمانيا وإيطاليا أيضا. حاول اوربان منع أشخاص معينين (من ضمنهم النساء والرهبان والمرضى) من الإنضمام للحملة، ولكنه وجد ذلك شبه مستحيل. وفي النهاية كان السواد الأعضم من هؤلاء الذين إنضموا للحملة الصليبية من غير الفرسان، ولكنهم كانوا أقنانًا و لم يكونوا اثرياء ولديهم قليل من المهارة في أساليب القتال، ولكن المعتقدات بأهمية أحداث الألفية والنبوءة وجدت منفذا أخرجت هؤلاء من إضطهاد حياتهم اليومية، في حميم من المشاعر الجديدة والتقوى الذاتية لم يكن من السهل السيطرة عليها من قبل الأرستقراطية والأرستقراطية الدينية .
تحرك الحملة تحركت في اغسطس عام 1096 من اللورين بقيادة جودفري وانضم اليها اتباعه (اخوه الأكبر الكونت يفتسافي من بولون واخوه الاصغر بلدوين من بولون ايضا ، كما انضم بودوان له بورغ ابن عم غودفري ، والكونت بودوان من اينو والكونت رينو من تول) على اثر الدعوة التي انطلقت لها حملة الفقراء ، مشت هذه الفصائل على طريق الراين-الدانوب التي سارت عليها قبلهم فصائل الفلاحين الفقراء. حتي وصلت القسطنطينية نهاية عام 1096 .
وفي 6 مايو أجتمعت القوات الصليبية بعد عبورها مضيق البسفور لحصار مدينة نيقية ،وقدم امبراطور القسطنطينية اليكسيوس كومينن الامدادات للصليبيين من المؤنة إلى الأت الحصار أستمر الحصار حتى 26 يونيو حيث أستسلمت المدينة لقوات ألكسيوس ومنع ألكسيوس قوات الصليبيين من دخول المدينه ونهبها وأمتصاصا لغضبهم قدم لهم الهبات والمنح للأمراء وطبقات الفرسان وامر بتوزيع قطع نحاسية على المشاة.
بعد تسليم مدينة للقوات البيزنطية تقدمت قوات الصليبيين إلى القدس وخلال المسير تقرر تقسيم الجيش إلى قسمين نظرا لكثرته على ان تكون المسافة الفاصلة بينهما مسيرة يومين، وفي هذه الاثناء حشد قلج ارسلان حاكم قونية جموعه صد الصليبيين بعدما اخذوا منه نيقية إلا انه تعرض لهزيمة شديدة في معركة ضورليوم ومهد هذا النصر للصليبيين الأستيلاء على على مدن وحصون عديدة في الأنضول بسبب إخلاء السلاجقة لها او معاونة الارمن لهم.
وقبل مسير الصليبيين إلى انطاكية لحصارها انفصل بلدوين عن الجيش الرئيسي مصطحبا معه 80 فارسا بعدما طلب منه اهالي الرها القدوم اليهم لنجدتهم.
وكانت الرها تحكم من قبل امير ارمني يسمى طوروس الذي كان يخضع للسلاجقة الذي اراد ان يكون بلدوين وفرسانة جندا له بعدما سمع بنتصارات الصليبيين الا ان فكرة ان يكون بلدوين وفرسانه جندا لطوروس لم يتقبلها بلدوين فتقرر ان يتبنى طوروس بلدوين كأبنا له لاسيما كون طوروس رجلا عقيما ومسنا.
قامت بعدها ثورة في الرها أسفرت عن مقتل طوروس وتنصيب بلدوين حاكما على الرها كوريث لطوروس.
اما الجيش الرئيسي لصليبيين تابع مسيرة حتى أنطاكيا حيث أستمر في حصارها طوال ثمانية أشهر أبتداء من العشرين أكتوبر حتى صبيحة اليوم الثالث من يوليو حيث دخل الصليبيين انطاكيه بعد خيانة أحد المستحفظين على الابراج ويدعى فيروز الذي مهد لهم للصعود إلى أحد الابراج وفتح الابواب والدخول إلى المدينة
واسفرت الحملة الاولى عن احتلال القدس عام 1099 وقيام مملكة القدس اللاتينية بالاضافة إلى عدّة مناطق حكم صليبية اخرى ،كالرها(اديسا) وامارة انطاكية وطرابلس بالشام .
ولعبت الخلافات بين حكام المسلمين المحليين دورا كبيرا في الهزيمة التي تعرضوا لها ، كالخلافات بين الفاطميين بالقاهرة ،والسلاجقة الأتراك بنيقية بالأناضول وقتها .وباءت المحاولات لطرد الصليبيين بالفشل كمحاولة الوزير الأفضل الفاطمي الذي وصل عسقلان ولكنه فر بعدها امام جيوش الصليبيين التي استكملت السيطرة على غالبية الأراضي المقدسة | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 9:52 am | |
| الحامله الثانيه ........من الحملات الصليبيه على الشرق
التحضيرات في 16 فبراير 1147، إجتمع الصليبيون الفرنسيون في أيتومبيه لنقاش أي الطرق عليهم سلوكها. أما الألمان فكانوا قد عقدوا العزم على التحرك برا عبر الأراضي الهنجارية، وذلك للعداء بين بين كونراد وروجر الثاني ، ولكون العبور بحرا غير عملي من ناحية سياسية. عارض العديد من النبلاء الفرنسيين الطريق البري، الذي سيعبر بهم عبر الأراضي البيزنطية، والتي كانت سمعتها تعاني من أحداث الحملة الصليبية الأولى. ومع ذلك فأنه تقرر ان يتبع الفرنسيون خطى كونراد ، وإنطلقوا في 15 يونيو. شعر روجر الثاني بالإهانة، ورفض الإنضمام للحملة. وتم إنتخاب رئيس الدير سوجار والكونت وليم من نيفيرز كأوصياء أثناء غياب الملك في الحملة الصليبية.
في ألمانيا، استمر الوعظ على يد آدم من إيبراخ ، وإخذ أوتو من فرايسينغ الصليب أيضا. وفي 13 مارس تم إنتخاب كونران ،إ بن فريدريك ملكا في فرانكفورت تحت وصايه هنري ، اسقف ماينز. خطط الألمان للإنطلاق في مايو ، وان يلتقوا الفرنسيين في القسطنطينية. وفي أثناء ذلك الإجتماع وسّع أمراء ألمان آخرون فكرة الحملة للقبائل السلافية التي تعيش في شمال شرق الإمبراطورية الرومانية المقدسة. وسمح لهم برنارد بدء حملة ضدهم. وفي 13 ابريل أكد أيوجينيوس الحملة. مقارنا إياها بالحملات في إسبانيا وسورية وفلسطين. وبذلك كان عام 1147 تاريخ ميلاد الحملات الصليبية الوندية.
الحملة الصليبية في إسبانيا والبرتغال
في أواسط مايو غادرت أولى الفرق إنجلترا. مكونة من الفلمنكيين، الفريزيين، النورمانيين، الإنجليز، الاسكتلنديين وبعض الصليبيين الألمان. لم يقد أمير أو ملك هذا الجزء من الحملة الصليبية؛ فإنجلترا في ذلك الوقت كانت وسط الفوضى. وصل هؤلاء إلى بورتو في يونيو، وهناك أقنعهم الأسقف بالإستمرار إلى لشبونة. حيث كان الملك ألفونزو ، ملك البرتغال قد توجه إلى هناك سابقا لما سمع بأن اسطولا صليبيا متوجه إلى هناك. فوافق الصليبييون على الذهاب حيث ان الحملة في إسبانيا كانت قد أُقرت من البابا، وكانوا سيقاتلون المسلمين هناك أيضا. بدأ حصار لشبونة في أول يوليو وإستمر حتى 24 أكتوبر عندما سقطت المدينة بيد الصليبيين، والذين نهبوها بالكامل قبل تسليمها لألفونزو. وإستقر بعض الصليبيين في المدينة المسيطر عليها حديثا. وتم إنتخاب جيلبرت من هاستنجز اسقفا، ولكن معظم الاسطول أكمل طريقه إلى الشرق في فبراير من 1148. وفي ذات الوقت تقريبا، قام الإسبان تحت قيادة ألفونزو السابع من كاستيل و رامون بيرنيجير الرابع، كونت برشلونة وآخرين بالسيطرة على ألميريا . وفي 1148 و 1149 سيطروا كذلك على تورتوسا، فراغا ولاريدا.
إنطلاق الألمان تحركت القوات الصليبية الألمانية المكونة من الفرانكونيين والبافاريين والشوابيين عن طريق البر في مايو 1147 أيضا. وإنضم أوتوكار الثالث من ستيريا إلى كونران في فيينا، وإقتنع خصم كونراد ، غيزا الثاني ملك هنجاريا بأن يسمح لهم بالمرور دون التعرض لهم. ولدى وصول الجيوش إلى المناطق البيزنطية، خشي مانويل ان يهاجمه الصليبييون، وتم إرسال القوات البيزنطية لضمان عدم حدوث مشاكل. كان هناك بعض المناوشات مع بعض الألمان الغير منضبطين قرب Philippopolis and in Adrianople,حيث تعارك القائد البيزنطي بروسوش مع ابن أخ كونراد والذي سيصبح فيما بعد إمبراطورا، فريدريك الأول، ومما زاد الطين بلة ان بعض الجنود الألمان قتلوا في فيضان في بداية سبتمبر. وفي 10 سبتمبر ، وصل الألمان إلى القسطنطينية، حيث كانت العلاقة مع مانويل متردية وكان الألمان مقتنعين بأن يعبروا إلى آسيا الصغرى بأسرع ما يمكن. اراد مانويل ان يترك بعض القوات وراءه، وذلك ليساعدوا إيمانويل في صد هجمات روجر الثاني، والذي إنتهز الفرصة لينهب مدن اليونان، ولكن كونراد لم يوافق بالرغم من أن روجر خصمه.
في آسيا الصغرى، قرر كونراد ألا ينتظر الفرنسيين، وتوجه نحو Iconium، عاصمة السلاجقة Sultanate of Rüm. فقسم كونراد حيشه إلى فيلقين، تم سحق أحدهما على يد السلاجقة في 25 أكتوبر 1147 في معركة ضورليم. استخدم الأتراك تكتيكهم المعتاد بتظاهرهم بالإنسحاب، ومن ثم العودة للهجوم على القوة الألمانية الصغيرة من الفرسان التي إنفصلت عن الجزء الأكبر من الجيش لتطاردهم. بدأ كونراد إنسحابا بطيئا عائدا إلى القسطنطينية، وكان جيش الأتراك يرهق جيشه يوميا ، حيث كان الأتراك يهاجمون المتأخرين ويضرب حرس المؤخرة. حتى ان كونراد جرح في إحدى المناوشات معهم. أما القسم الآخر من الجيش، بقيادة أوتو من فريسينج، فإنه تحرك جنوبا إلى سوريا نحو سواحل المتوسط وتم إبادته بشكل مشابه في أوائل 1148.
إنطلاق الفرنسيين
إنطلق الصليبييون الفرنسيون من ميتز في يوليو بقيادة لويس ، ثييري من الالزاك، رينو الأول من بار، أمادوس الثالث من سافوي، وليم السابع من أوفيرجنيه، وليم الثالث من مونتفيريه، وغيرهم، مع جيوش من اللورين وبريتاني وبورغوندي وأكتين. وقررت قوة من بروفينس بقيادة ألفونزو من تولوز الإنتظار حتى أغسطس والعبور بالبحر. وفي ورمز إنضم للويس صليبييون من نورماندي وإنجلترا. سارت القوات على خطى كونراد وبدون مشاكل بشكل عام، بالرغم ان لويس إختلف مع ملك هنجاريا غيزا عندما إكتشف غيزا أن لويس سمح لأحد الخارجين على غيزا بالإنضمام لقواته.
كانت العلاقة مع البيزنطين متوترة كذلك، وكان صليبيو اللورين الذين تقدموا القوات الصليبية الفرنسية تناوشوا مع ذيول القوات الألمانية المتأخرة التي إلتقوا في الطريق. ومنذ المحادثات الأولى بين لويس والملك البزنطي مانويل، فإن مانويل فض خلافه مع السلاجقة وتحالف مع السلطان مسعود، ولكن مع ذلك فإن العلاقات البيزنطية الفرنسية كانت أفضل من العلاقات البيزنطية الألمانية ، ورحب بلويس ببذخ في القسطنطينية. غضب بعض الفرنسيون لتحالف إيمانويل مع السلاجقة ودعوا للهجوم على القسطنطينية، ولكن الرسول البابوي منعهم من ذلك.
عندما إنضمت الجيوش من سافوي، أوفرجني ومونتفرات إلى لويس في القسطنطينية لسلوكهم الطريق البري عبر إيطاليا وعبورهم من برنديزي إلى دورازو، تم شحن كامل الجيش عبر البوسفور إلى آسيا الصغرى. وكان إشاعات بأن الألمان سيطروا على عاصمة سلطنة قونية قد شجعتهم على العبور ربما حسدا أو طمعا، فجعل مانويل من الفرنسيون أن يقسمو بأن يعيدو للأمبراطور أية أراضي يسيطرون عليها، ومع ذلك لم يقدم مانويل أي دعم عسكري بيزنطي للويس. وبذا، دخل الصليبييون آسيا دون مساعدة بيزنطية، على عكس جيوش الحملة الصليبية الأولى.
إلتقى الفرنسيون بشراذم جموع مسلحة ألمانية بقيادة فريدريك من شوابيا ثم شراذم جيش كونراد في نيقية، وإنضم الألمان لقوات لويس. وتبعا خط مسير أوتو من فرايسينج على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ووصلا إلى إفسوس في ديسمبر، حيث وصلتهما أخبار ان الأتراك يخططون للهجوم عليهم. كما أرسل مانويل رسولا يشكو السلب والنهب الذي قامت بها قوات لويس على طول الطريق، ولم يكن هناك ضمان بأن البيزنطيين سيساعدونهم ضد الأتراك. وفي ذات الوقت سقط كونراد طريح الفراش لمرض ألم به وعاد إلى القسطنطينية، حيث عاده مانويل هناك شخصيا وإهتم به ، فهو مرحب به دون جيوش ولا يشكل خطرا، بل إن المفاوضات مع مانويل تجددت بخصوص الأعمال المشتركة ضد مملكة صقلية، أما لويس فلم يعر إهتماما للتحذيرات من هجوم الأتراك، فإنطلق خارجا من إفسس.
كان الأتراك ينتظرون وقت الهجوم، ولكن وفي معركة صغيرة خارج افسس، كان النصر حليف الفرنسيين. فوصلوا اللاذقية في سوريا في أوائل يناير 1148، بعد أيام من سحق جيش أوتو من فريزينج في ذات المنطقة. وبإستكمالهم التقدم، إنفصلت طلائع تحت قيادة أماديوس من سافوي عن بقية الجيش، وتم حصار قوات لويس من قبل الأتراك. لويس نفسه، طبقا لرواية أودو من دويل، تسلق شجرة فتركه الأتراك، حيث أنهم لم يعرفوه. لم يزعج الأتراك أنفسهم بإستكمال التقدم والهجوم، وإستمر الفرنسيون بالتحرك نحو أداليا، وأستمر الأتراك يناوشونهم من الخلف، كما أحرقوا الأراضي أيضا لمنع الفرنسيين من التمون لأنفسهم ولخيولهم. أراد لويس ان يستمر بالطريق البري، وتقرر ان يجمع اسطول في مدينة أتالا البحرية البيزنطية والإبحار نحو إنطاكية. وبعد ان تأخروا لمدة شهر بسبب العواصف، فإن معظم السفن التي وعدوا بها لم تصل. فأخذ لويس والمقربون منه السفن، بينما ترك بقي الجيش ليسير إلى انطاكية برا قبالة الساحل السوري . كان الجيش مدمر كليا تقريبا، إما على يد الأتراك أو ضحية للمرض.
الرحلة إلى القدس وصل لويس إلى أنطاكية في 19 مارس، بعد أن أخرته العواصف؛ وأمادوس من سافوي توفي في قبرص أثناء الرحلة. رحب عم إليانور ريموند صاحب إنطاكية بلويس. توقع ريموند من لويس المساعدة في هزم الأتراك ومعاونته للتوسع بإتجاه حلب في شمال سوريا ، ولكن لويس رفض مفضلا إنهاء حجه إلى القدس بدلا من التركيز على البعد العسكري للحملة الصليبية. راق لإليانور المكوث، لكن عمها أراد ان تطلق لويس إذا رفض مساعدته. فغادر لويس إنطاكية بسرعة متجها نحو مدن المتوسط السورية اللاذقية طرطوس عمريت وغيرها ووصل طرابلس. وفي تلك الاثناء، وصل أوتو من فريسينج وبقايا قواته إلى القدس في أوائل إبريل، وبعدها بفترة قصيرة وصل كونراد، وارسل بطريارك القدس فولك لدعوة لويس للإنضام. والاسطول الذي توقف في لشبونة لبعض الوقت وصل، كما وصل البروفانسيون الذي قاده الفونز-جوردان (ألفونزو من تولوز). ألفونز ذاته توفي في طريقه إلى القدس، ومن الجائز أنه قد تم تسميمه على يد ابن اخته/اخيه ريموند الثاني ملك طرابلس الذي كان يخشى من طموحاته السياسية في المملكة.
الاستعداد للتوجه إلى دمشق
في القدس تحول تركيز الحملة الصليبية بسرعة نحو دمشق، الهدف المفضل لبلدوين الثالث ملك القدس وفرسان الهيكل. ونظرا للاهمية الكبيرة في الوصول والسيطرة على دمشق وما لذلك من اثر في السيطرة على قلب الشرق تم إقناع كونراد بأن يشارك في هذه المغامرة. ولدى وصول لويس، إجتمعت الجمعية (المحكمة) العليا لمملكة القدس اللاتينية في عكا في 24 يونيو. كان ذلك الإجتماع مشهودا أكثر من أي من إجتماعات الجمعية (المحكمة) الأخرى في تاريخ وجودها:كونراد، أوتو، هنري الثاني من النمسا، دوق شوابيا والإمبراطور المستقبلي فريدريك الأول بربروسا، ومثل وليم الثالث من مونتفري الإمبراطورية الرومانية المقدسة؛ لويس، برتراند ابن ألفونزو، ثييري من الألزاك، وآخرون كنسيون وعلمانيون مثلوا الفرنسيين؛ ومن القدس الملك بلدوين، والملكة ميسلندا، البطريرك فولك، روبرت من كراون رئيس جمعية الفرسان الهيكليين، ريموند دي بيو دي بروفينس رئيس جمعية الأوسبتاليين. ماناسيس هيرجيس ضابط قوات مملكة القدس اللاتينية، هيمفري الثاني من تورون، فيليب من ميلي و باريسان من إبيلين كانوا بين الحاضرين. ومن الملاحظ أن لا أحد من انطاكية،او دويلة الرها السابقة كان من الحاضرين! إعتبر بعض الفرنسيين ان حجهم قد تم وأرادوا العودة إلى ديارهم؛ بعض البارونات المقيمين في مملكة القدس أشاروا انه ليس من الحكمة مهاجمة دمشق، حلفائهم ضد الاسرة الزنكية (نسبة إلى عماد الدين زنكي). أصر كونراد ولويس وبلدوين على مهاجمة دمشق، وفي يوليو تجمع جيش عند طبريا في الحدود الجنوبية لمملكة دمشق .
حصار دمشق قرر الصليبيون مهاجمة دمشق من الغرب، حيث ستوفر لهم الغياط والبساتين الكثيفة المحيطة بالمدينة إمداد مستمرا بالأغذية. وصلوا في 23 يوليو يتبعه لويس ثم كونراد يغطي مؤخرة الجيش. كان المسلمون متحضرون للهجوم وهاجموا الجيش المتقدم نحو دمشق بشكل مستمر عبر الغياط ( غوطة دمشق ). نجح الصليبييون بشق طريقهم وملاحقة المدافعين عبر نهر بردى إلى دمشق؛ وبوصولهم لأسوار المدينة فرضوا عليها فورا حصارا.قاد الوزير معين الدين النور هجوما على معسكر الصليبيين في محيط دمشق . كان هناك تضاربات في كلا المعسكرين، فمعين الدين النور لم يكن يأمن سيف الدين أو نور الدين إذا قدما المساعدة ألا يفرضا سلطتهما على المدينة ، والصليبييون لم يتمكنوا من دخول المدينة التى تدافع بشراسة عبر هجمات مستمرة على تجمعات الصلبيين خارج الاسوار المنيعة فتكبد جيش كونراد خسائر كبيرة . وفي 27 يوليو قرر الصليبييون الإنتقال إلى الجانب الشرقي للمدينة الذي كانت حمايته أقل شدة من تلك في الناحية الغربية الأكثر تحصينا ولكن ايضا بإمدادات أقل بكثير من الطعام والماء. كان نور الدين قد وصل فعلا وأصبح من المستحيل العودة إلى مواقعهم الأولى فوقع الصليبيين بورطه . فقرر كونراد لعلة يستطيع بالخدعة الانسحاب بجيشه من محيط دمشق التي صدته والحقت به الهزيمة وفشل في الدخول اليها .
النتائج انهزم الصليبيون في دمشق المنيعة وانسحبو بعد الفشل الكبير التي خيب امالهم ومخطاطهم . ووضعت خطة جديدة للهجوم على عسقلان، وأخذ كونراد قواته إلى هناك، ولكن لم يصله أي دعم إلى هناك بسبب إنعدام الثقة الذي ولده فشل حصار دمشق. وتم التخلي عن مغامرة السيطرة على عسقلان، وعاد كونراد إلى القسطنطينية لتطوير حلفه مع مانويل، بينما بقي لويس في القدس حتى 1149. وفي أوروبا لم يكن موقف برنارد من كليرفو مشرفاً وعندما فشلت محاولاته للدعوة لحملة صليبية جديدة، حاول حل الربط بينه وبين الحملة الصلبية الثانية التي فشلت فشلا ذريعا، ولم يعمر طويلا بعدها، فمات عام 1153م.
كان لحصار دمشق الفاشل آثارا مدمرة طويلة الأمد على الصليبيين فما عادت دمشق تثق بالمملكة الصليبية، واصبحت المدينة عاصمة لنور الدين زنكي عام 1154. أما بلدوين الثالث فإنه سيطر على عسقلان في 1153، مما أدخل مصر في جو الصراع. تمكنت القدس من التقدم بإتجاه مصر وإحتلال القاهرة لفترة وجيزة في سنوات 1160. ولكن العلاقات مع الإمبراطورية كانت متوترة في أحسن التقديرات والدعم المقدم من الغرب كان شحيحا بعد الحملة الصليبية الثانية السيئة. وفي 1171، أصبح صلاح الدين ، ابن اخ نور الدين قائدا في جيش نور الدين زنكي فأرسلة مع اسد الدين شيركو لمحاصرة الصلبيين واحتلال مصر وفعلا سيطر الفتى المنطلق من دمشق صلاح الدين الايوبي على مصر وضمها لحكم الايوبين في دمشق ومحاصرا المملكة الصليبيية بشكل تام. وفي 1187 آلت القدس إليه وتوسع شمالا ليبسط سيطرته على كل الممالك الصليبية تاركا عواصمها مع الصليبيين، ممهدا للحملة الصليبية الثالثة | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 9:53 am | |
| الحملة الثالثة ....... من الحملات الصليبية علي الشرق الحملة الصليبية الثالثة بين عامي 1189 م و 1192 م كانت محاولة من القادة الأوروبيين لإعادة السيطرة على الأرض المقدسة بعد أن عاد ليسيطر عليها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
خلفية تاريخية بعد فشل الحملة الصليبية الثانية، أصبح لنور الدين السيطرة على دمشق ووحد سوريا تحت رايته، وكان وصول نبأ سقوط مملكة القدس إلى أوروبا كنتيجة لمعركة حطين صاعقا. فإن البابا أوربان الثامن ما أن علم بما حدث، حتى توفي من وقع الصدمة. ودعا خليفته، البابا غريغوريوس الثامن، بمنشور باباوي بتاريخ 29 أكتوبر 1187 م وزعه من فيرارا، الكاثوليك إلى حملة صليبية جديدة، وأمرهم بالصيام كل أسبوع في يوم الجمعة على امتداد خمس سنوات ، كما أمرهم بالامتناع كليا في هذه الحقبة من الزمن عن اكل اللحم مرتين في الأسبوع، والدعوة إلى الحرب الصليبية -وقد قام بها ببالغ الهمة الكاردينال إنريكو من ألبانو-، وبعد شهرين حلّ البابا كليمنت الثالث مكان غريغوريوس، واستكمل المهمة، وقام الكاردينالات بالتطواف مشيا على الأقدام في عموم فرنسا وإنجلترا وألمانيا.
انطلاق الحملة قامت الحملة الصليبية الثالثة من سنة 1189 م إلى سنة 1192 م، واشترك فيها بوجه الخصوص الإقطاعيون الكبار والفرسان من بلدان أوروبا الغربية، وكانت المصالح التجارية في الشرق للدول الإقطاعية قد اكتسبت مكانا مهما في سياساتها.
قاد الجيوش الصليبية كل من ملك فرنسا فيليب أوغست الثاني ، ملك إنجلترا ريتشارد الذي لقب لاحقا بقلب الأسد، وملك الجرمان (ألمانيا) فريدريك الأول بربروسا، وتحركت القوات الألمانية قبل غيرها في 11 مايو 1189 والتي كان قوامها قرابة 30 ألفاً من الفرسان والمشاة، وأدت حملته إلى خراب في مملكة بيزنطة، ولكن بربروسا غرق في 10 يونيو 1190 في نهر اللامس، مما أحدث ربكة في صفوف الصليبيين، فعاد بعضهم وجحد بعضهم الآخر بالمسيحية فاعتنق الوثنية وأكمل الباقون حتى وصلوا إلى عكا. أما الفرنسيون والإنجليز، فلم ينتهوا من الاستعداد للحملة حتى صيف 1190 ، وفي 4 يوليو 1190، عبر ريتشارد وحاشيته مضيق المانش، واجتمعت الفصائل الإنجليزية والفرنسية في مدينة فيزليه، ولكن القوات انفصلت وتوجه الفرنسيون إلى جنوة والإنجليز إلى مرسيليا حيث كان أسطول ريتشارد المكون من 200 سفينة ينتظر بعد التفافه حول إسبانيا، ومن هناك انطلق الجيشان إلى صقلية، حيث وصلوا في سبتمبر من 1190، وقرروا قضاء الشتاء هناك، وفي تلك الفترة، كان ريتشارد يعمل لأجل توسيع نفوذه بالسيطرة على صقلية، مما أدى إلى تردي العلاقات بين قائدي الجيشين.
بعد حوالي ستة أشهر في صقلية، أبحر فيليب الثاني من مسينا في 30 مارس 1191 م، ولحق به حليفه الذي لم يعد رفيق طريقه بعد 10 أيام، فمضى الفرنسيون إلى صور، أما ريتشارد فاحتل في طريقه جزيرة قبرص، الأمر الذي أصبح ذا أهمية كبرى فيما بعد، فإن ممالك الصليبيين لم تكن لتصمد لمئة سنة أخرى إلا بفضل الدعم العسكري من قبرص.
قام الصليبيوون بحصار عكا، فكان الفرنسيون وفصائل الأسياد المحليين والألمان والدينماركيون والفلمنكيون الإيطاليون، واستمر حصار هذه القلعة المنيعة أشهرا، ساهم في طول هذا الحصار الخلاف الداخلي في صفوف الصليبيين، ووصل ريتشارد إلى عكا في 7 يونيو 1191، وفي 11 يوليو 1191 م، بدأ هجوم عام ، كان ريتشارد من اقترحه، وفي اليوم التالي استسلمت المدينة التي أنهكها الحصار المديد، وجرت مذبحة بأمر ريتشارد وتحت قيادته في عكا، قتل فيها رجاله أكثر من ألفي مسلم أخذوهم من صلاح الدين بعد فتح عكا كرهائن.
وتلى ذلك محاولات قادها ريتشارد لاحتلال مدن اخرى، باءت بالفشل وجسّدت ريتشارد في صورة بنزعة إلى سفك الدماء، وفي 2 سبتمبر 1192 عقد الصلح مع صلاح الدين بما عرف بصلح الرملة، واحتفظ الصليبيون بشريط ساحلي يمتد من صور إلى يافا، ويحكم المسلمون بقية المناطق في بلاد الشام من ضمنها القدس، وسمح صلاح الدين للحجاج والتجار بزيارة القدس. | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 9:55 am | |
| الحملة الرابعة ....... من الحملات الصليبية علي الشرق الحملة الصليبية الرابعة (1201-1204) كان هدفها الأول احتلال القدس ولكن في أبريل 1204 احتل صليبيو الغرب مدينة القسطنطينية اليونانية الأرثوذكسية عندئذ وعاصمة الإمبراطورية البيزنطية. وهذا ما وصف مرارا بأنه أحد أكثر احتلالات المدن ربحا وإهانة في التاريخ ------------------ خلفية دعا اليها البابا اينوقنتيوس الثالث في 1202 بالرغم ان التحضيرات كانت قد بدأت عام 1199 ، وكانت خطة الصليبيين الاولية تتلخص في دفع القوات الصليبية إلى مصر ودحر القوة الاسلامية في المنطقة ثم شن الحرب من هناك للسيطرة على القدس ، وكان للبندقية ، المدينة الايطالية الساحلية ، تأثيرا كبيرا على احداث هذه الحملة ، فالبندقية كانت المنطلق البحري لتلك الحملة ، ولكن الحرب ضد مصر لم تطب للبندقية ، فقد كانت لها علاقات تجارية منظمة جيدا مع مصر . ابرم اتفاق بين البندقية والصليبيين لنقل الفرسان والاحصنة والمشاة وتأمين الاغذية مقابل 85 الف مارك ذهبي ، وكان الدفع على اربعة اقساط على ان يدفع القسط الاخير في موعد لا يعدو ابريل 1202 ، وتقدم البابا عندما صادق على المعاهدة بشرط مسبق مثير للجدل ، كثير الدلالة ، مفاده ان الصليبيين الذاهبين على متن سفن البندقية لمحاربة "الكفار" ، "لن يرفعوا السلاح ضد المسيحيين" ، ويؤكد بعض المؤرخين ان الدوق انريكو دندولو ، دوق البندقية العجوز ، كان قد رسم المعاهدة بشكل يتحكم بالقوات الصليبيية ، فقد كان يقدّر ان الصليبيين لن يستطيعوا جمع العدد الكافي من المقاتلين وبالتالي سيقعون في ازمة مالية يكونون فيها مثقلين بالديون للبندقية ، وهذا ما حصل ، وتحولت الحملة الموجهة إلى مصر إلى حملة معادية للامبراطورية البيزنطية المسيحية الشرقية. واصبحت الحملة عبارة عن تدمير لمنافسي البندقية في التجارة في المتوسط ، فنحو صيف 1202 اخذت تتجمع شيئا فشيئا في البندقية فصائل الصليبيين الفرنسيين والالمان والايطاليين ، ولكن عددهم لم يكف لتسديد الديون المترتبة ، مما جعلهم تحت رحمة البندقيين الذين كانو يمدوهم بالطعام والسفن ، ولكن في اغسطس 1202 ، وصل إلى البندقية القائد الاعلى للصليبيين بونيفاس دي مونفيرات ، وتواطأ بونيفاس مع دوق البندقية على تحويل الهجوم ، ففي 8 أكتوبر 1202 ابحر اسطول الصليبيين من البندقية واحتل زادار المجرية التي دافعت دفاعا مستميتا ، واصبحت زادار تحت حكم البندقية .
اعرب الكرسي الرسولي عن غضب يليق بالحادثة ، ولكنه لم يتخذ اجراءات فعلية ، فهدد بحرم الفرسان من الكنيسة ، ولكن الهجوم كان إلى حد ما في مصلحته ، فكان وسيلة لتوحيد الكنيسة تحت رايته ، فكان تأكيده لتحريم الاستيلاء على املاك الروم (بيزنطة) مشوبا بفجوات مثل "الا اذا شرعوا يقيمون دون تبصر العوائق امام حملتكم" ، وفي 24 مايو 1203 ، غادر الاسطول كورفو التي كانت محطة له إلى القسطنطينية.
في القسطنطينية واجه الصليبيون خصم ضعيف ، فبيزنطة ارهقتها الحملات السابقة ، والاتاوى والضرائب المتزايدة وتناقص واردات الدولة ، فوصلوا إلى شواطئها في 23 يونيو ، وبدأت العمليات العسكرية في 5 يوليو 1203 ، ففر امبراطور بيزنطة الكسيوس الثالث ، وعمليا استسلمت القسطنطينية البالغ تعداد سكانها زهاء 100 الف في 17 يوليو 1203. وجرى تقسيم بيزنطة بين الصليبيين والبندقية ودمرت اثار ثقافة عريقة ، واصبحت احداث 1202-1204 تظهر الصليبيين على انهم ليسوا حماة اتقياء للدين ولكن مغامرون جشعون ، واصبحت الحملات بحاجة إلى تبريرات بعد ان كانت امرا الهيا باسم الكنيسة.
وبعد هذه الحملة اهملت قضية القدس بضع سنوات ، واستغرق البابا اينوقنتيوس الثالث كليا في الشؤون الأوروبية المعقدة والمشوشة ، فكان ان شغله النزاع الإنجليزي الفرنسي ، والصراع بين الاحزاب الاقطاعية في ألمانيا وتنظيم عدوان الفرسان الالمان على شعوب منطقة البلطيق ، ولا سيما خنق الهرطقة (الادعاءات الضلالية) الالبيجية (Albigensian) في جنوب فرنسا بين عامي 1209 و1212 ، التي اعتبرت من قبل بعض المؤرخين واحدة من الحملات الصليبية! | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 9:57 am | |
| الحملة الرابعة ....... من الحملات الصليبية علي الشرق الحملة الصليبية الرابعة (1201-1204) كان هدفها الأول احتلال القدس ولكن في أبريل 1204 احتل صليبيو الغرب مدينة القسطنطينية اليونانية الأرثوذكسية عندئذ وعاصمة الإمبراطورية البيزنطية. وهذا ما وصف مرارا بأنه أحد أكثر احتلالات المدن ربحا وإهانة في التاريخ ------------------ خلفية دعا اليها البابا اينوقنتيوس الثالث في 1202 بالرغم ان التحضيرات كانت قد بدأت عام 1199 ، وكانت خطة الصليبيين الاولية تتلخص في دفع القوات الصليبية إلى مصر ودحر القوة الاسلامية في المنطقة ثم شن الحرب من هناك للسيطرة على القدس ، وكان للبندقية ، المدينة الايطالية الساحلية ، تأثيرا كبيرا على احداث هذه الحملة ، فالبندقية كانت المنطلق البحري لتلك الحملة ، ولكن الحرب ضد مصر لم تطب للبندقية ، فقد كانت لها علاقات تجارية منظمة جيدا مع مصر . ابرم اتفاق بين البندقية والصليبيين لنقل الفرسان والاحصنة والمشاة وتأمين الاغذية مقابل 85 الف مارك ذهبي ، وكان الدفع على اربعة اقساط على ان يدفع القسط الاخير في موعد لا يعدو ابريل 1202 ، وتقدم البابا عندما صادق على المعاهدة بشرط مسبق مثير للجدل ، كثير الدلالة ، مفاده ان الصليبيين الذاهبين على متن سفن البندقية لمحاربة "الكفار" ، "لن يرفعوا السلاح ضد المسيحيين" ، ويؤكد بعض المؤرخين ان الدوق انريكو دندولو ، دوق البندقية العجوز ، كان قد رسم المعاهدة بشكل يتحكم بالقوات الصليبيية ، فقد كان يقدّر ان الصليبيين لن يستطيعوا جمع العدد الكافي من المقاتلين وبالتالي سيقعون في ازمة مالية يكونون فيها مثقلين بالديون للبندقية ، وهذا ما حصل ، وتحولت الحملة الموجهة إلى مصر إلى حملة معادية للامبراطورية البيزنطية المسيحية الشرقية. واصبحت الحملة عبارة عن تدمير لمنافسي البندقية في التجارة في المتوسط ، فنحو صيف 1202 اخذت تتجمع شيئا فشيئا في البندقية فصائل الصليبيين الفرنسيين والالمان والايطاليين ، ولكن عددهم لم يكف لتسديد الديون المترتبة ، مما جعلهم تحت رحمة البندقيين الذين كانو يمدوهم بالطعام والسفن ، ولكن في اغسطس 1202 ، وصل إلى البندقية القائد الاعلى للصليبيين بونيفاس دي مونفيرات ، وتواطأ بونيفاس مع دوق البندقية على تحويل الهجوم ، ففي 8 أكتوبر 1202 ابحر اسطول الصليبيين من البندقية واحتل زادار المجرية التي دافعت دفاعا مستميتا ، واصبحت زادار تحت حكم البندقية .
اعرب الكرسي الرسولي عن غضب يليق بالحادثة ، ولكنه لم يتخذ اجراءات فعلية ، فهدد بحرم الفرسان من الكنيسة ، ولكن الهجوم كان إلى حد ما في مصلحته ، فكان وسيلة لتوحيد الكنيسة تحت رايته ، فكان تأكيده لتحريم الاستيلاء على املاك الروم (بيزنطة) مشوبا بفجوات مثل "الا اذا شرعوا يقيمون دون تبصر العوائق امام حملتكم" ، وفي 24 مايو 1203 ، غادر الاسطول كورفو التي كانت محطة له إلى القسطنطينية.
في القسطنطينية واجه الصليبيون خصم ضعيف ، فبيزنطة ارهقتها الحملات السابقة ، والاتاوى والضرائب المتزايدة وتناقص واردات الدولة ، فوصلوا إلى شواطئها في 23 يونيو ، وبدأت العمليات العسكرية في 5 يوليو 1203 ، ففر امبراطور بيزنطة الكسيوس الثالث ، وعمليا استسلمت القسطنطينية البالغ تعداد سكانها زهاء 100 الف في 17 يوليو 1203. وجرى تقسيم بيزنطة بين الصليبيين والبندقية ودمرت اثار ثقافة عريقة ، واصبحت احداث 1202-1204 تظهر الصليبيين على انهم ليسوا حماة اتقياء للدين ولكن مغامرون جشعون ، واصبحت الحملات بحاجة إلى تبريرات بعد ان كانت امرا الهيا باسم الكنيسة.
وبعد هذه الحملة اهملت قضية القدس بضع سنوات ، واستغرق البابا اينوقنتيوس الثالث كليا في الشؤون الأوروبية المعقدة والمشوشة ، فكان ان شغله النزاع الإنجليزي الفرنسي ، والصراع بين الاحزاب الاقطاعية في ألمانيا وتنظيم عدوان الفرسان الالمان على شعوب منطقة البلطيق ، ولا سيما خنق الهرطقة (الادعاءات الضلالية) الالبيجية (Albigensian) في جنوب فرنسا بين عامي 1209 و1212 ، التي اعتبرت من قبل بعض المؤرخين واحدة من الحملات الصليبية! | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 9:59 am | |
| الحملة الطفولية(حمله العامه اوالرعاع) ....... من الحملات الصليبية علي الشرق كانت هذه الحركة شبيهة بحملة الفقراء الأولى قبل 1096 م، ولكن اشترك فيها أعداد أقل بكثير، لم تتحدث عنها المصادر التاريخية إلا باختصار، وتبقى التفسيرات المتعددة هي التي ترسم الأحداث بكثير من الخطوط المفقودة، فكانت حملتان اشترك فيها أعداد كبيرة من الأطفال وإن لم تقتصر عليهم، فبدأت إحدى الحملتين بين 25 مارس و13 مايو 1212 م في مناطق ألمانيا المجاورة لنهر الرين، اندفع فيها الآلاف من الرعاة والأولاد الآخرين الذين يساعدون آبائهم في الشؤون المنزلية إلى الجنوب، لكي "يحرروا القدس" ويروي بعض مدوني الأخبار أن صبيا في العاشرة اسمه نيكلاس كان يقود الجموع، وكذلك في يونيو 1212 في فرنسا الشمالية ظهر الراعي إيتان البالغ من العمر 12 سنة وأعلن نفسه رسول الرب، فتبعته جموع الفقراء، وكان هؤلاء على قناعة أن بإمكانهم القيام بما لم يتمكن منه الفرسان والنبلاء، وكان ذلك حصاد الوعاظ أمثال بيار من بلوا، واللاهوتي بيار كانتور، وغيرهم من الوعاظ المتجولين الذين غذّوا فكرة أن رحمة الرب وتحرير القدس التي لم يرغب الرب في وهبها للفرسان الامراء والملوك الطماعين.
مات العديد من المشاركين بسبب الجوع والظروف القاسية ، ووصلت الحملة الاولى إلى جنوه وهناك تفرقت الجموع واكمل البعض إلى برينديزي وركب بعضهم السفن فوقعوا في ايد القراصنة وبيعو عبيدا في اسواق النخاسة ، واما الحملة الثانية فوصلت إلى مرسليليا ومن هناك ينشأ خلاف بين المؤرخين فيقال ان محتالان اعلنا انهما على استعداد لنقل الصليبيين إلى الارض المقدسة ، فركبوا في سبع سفن ، غرقت اثنتان منها في عاصفة وبيع ركاب الخمس البافيين كعبيد ايضا في اسواق شمال أفريقيا ، ولكن يعتقد ان هناك خلط بين الحملتين وان الذي قيل في الثانية هو ما حدث بالاولى ، اما الثانية فتنتهي حكايتها عند مارسيليا وعدم انشطار البحر ليسير فيه المؤمنون ، ولم يصل المشاركون في اي من الحملتين إلى الارض المقدسة.
ويرى بعض المؤرخون ان هاتين الحملتين لم تكونا سوى جموع من الاقنان والفقراء الذين استاءوا من الفشل الذي لاقته الحملات السابقة بقيادة الاسياد ، وانهم الريفييون المتحمسون دينيا والمعادون للاقطاعية بدوافع تحررية ، وذلك اعتمادا على كتابات بردس ، أحد كتّاب الاحداث ، بوصفه لهم ب"طاقة الريف التمردية" و"احتياطي الهرطقة"، وان تسميتهم بالحملة الطفولية او حملة الاطفال جاءت كاستعارة صورية لهذه الجموع ولم تكن ترتبط حقيقة بكون المشاركين فيها من الاطفال ، وانها تصويرا لفظي اصبح فيما بعد وهم تاريخي . | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 10:01 am | |
| الحملة الخامسة ....... من الحملات الصليبية علي الشرقفي سنة 1213 استأنف البابا اينوسنت الثالث الدعوة إلى حملة صليبية إلى الشرق ، وارسل وعاظ الحرب المقدسة إلى انحاء أوروبا الكاثوليكية ، ودامت حملة الوعظ زهاء سنتين ، وفي روما في نوفمبر 1215 ، انعقد المجمع اللاتيني الرابع ، واتخذ سلسلة من القرارات المبدئية التي تتعلق بتنظيم الحملات الصليبية بشكل عام ، وكان ذلك بداية تشكيل شكل من مؤسسة دائمة للحملات الصليبية ، ووضع هذه المشاريع على اساس امتن ، وامر الاسياد والمدن ، وفقا لوضعهم الاقتصادي والمالي ، بان يقدموا للحملة مجموعة حربية ذللت عدد معين من العناصر ،ويؤمّنوا لها الاموال لمدة ثلاث سنوات . وقرر المجمع اللاتيني ضريبة استثنائية الزامية لتأمين حاجات الحملات وذلك على شكل جزء من عشرين من الدخل السنوي وكان على الباباوات والكرادلة ان يدفعوا ضريبة مزدوجة ، اما الخارجين عن الطاعة فكانت الكنيسة تتخذ عقوبات كنسية قاسية ضدهم، وتم تنظيم حملات الوعظ ووضع الكتب التعليمية لاجل وعاظ الحملات الصليبية ، وبذلك نظمت الحملات الصليبية تنظيما مؤسسيا.
تحددت سنة 1217 موعداً لبداية الحملة الخامسة ، وخطط لها ان تنظلق من ميناء برنديسي الايطالي ، وكان من الملوك الذين اخذوا النذر الصليبي فريدريك الثاني الألماني واندراش (اندره) الثاني المجري ويوحنا بلا ارض الإنجليزي ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، ومات البابا اينوسنت الثالث والملك الإنجليزي يوحنا بلا ارض ، على التوالي ، الاول في 16 يوليو والثاني في 16 أكتوبر من عام 1216. فانتقلت البابوية وقيادة تنظيم الحملة إلى البابا اونوريوس الثالث ، الذي عين القاصد الرسولي في قوات الصليبيين الكاردينال بيلاجيوس من البانو . وكان الملك المجري اندرياش الثاني واسياد التحقوا به (معظمهم من جنوب ألمانيا) وصلوا ما بين يوليو واغسطس من عام 1217 إلى سبليت ، ولكنهم اضطروا للانتظار بسبب عدم كفاية السفن لنقل الفيالق.
في سبتمبر 1217 اجتمعت في عكا فصائل اندرياش الثاني المجري ، ليوبولد النمساوي ، الدوق اوتو من ميرانو ، وفصائل ملك قبرص غي دي لوزينيان ، وفصائل الاسياد في سوريا ولبنان وفلسطين ، ملك القدس يوحنا دي بريان ، وامير انطاكية بوهيموند الرابع والاسبيتاليين والهيكليين والفرسان التوتونيين ، وقدر بعض المعاصريين للأحداث (دون غياب المبالغة التي يراها البعض شديدة) اعداد المرابطين في عكا وجوارها بـ 20 الف فارس و200 الف من المشاة ! ولكن لفترة لم يحقق الصليبييون اي جديد ، فالجفاف في السنوات السابقة والمجاعة لعبت دورها كما لعبت الخلافات الداخلية بين القادمين من وراء البحر الاسياد المحليين التي كان منشأها عدم رغبة الآخرين بالاخلال بالسلام مع مصر ! وتأخرت انجازات الحملة حتى وصول الفرسان من فريزيا (هولندا) والفرسان الالمان الذين تأخروا في الطريق لاشتباكهم في لشبونة في حرب ضد المسلمين ولم يصلو إلى عكا الا في 26 ابريل 1218 ، حيث كان اندرياش الثاني قد انسحب بقواته منذ يناير من ذات العام اقتناعا منه بعقم المشروع.
قرر الصليبييون الإستيلاء على دمياط ، التي كانت بمثابة مفتاح مصر ، ووصلت اولى فصائل الصليبيين إليها في 27 مايو 1218 واستمر حصارها زهاء سنه ونصف ، في ربيع وصيف 1219 (منهم ليوبولد النمساوي) بسبب الاوبئة وفيضان النيل ، ولكن البقية ظلت تحاصر دمياط بعناد ، فعانت المدينة الجوع ، مما دعى سلطان دمشق للتدخل وعرض السلطان الكامل الذي خلف والده المتوفي حديثا السلطان العادل في دمشق ، عرض على الصليبيين رفع الحصار عن دمياط مقابل مملكة القدس في حدود سنة 1187 دون التخلي عن بعض القلاع وعقد صلحا لمدة 30 سنة لرفع المعاناه وانقاذ اهل دمياط في مصر ، ومال اغلبية البارونات قبول هذه الشروط ، ولكن تدخل نائب البابا ، القاصد الرسولي الذي اضطلع بدور القائد الاعلى للقوات المسلحة ، الذي لا يناسب رجل دين البتّة ، ورفض هذا الاخير العرض. وقضت سياسته بأنه لا صلح مع "الكفار" وان عليهم فتح دمياط وباقي مصر ، وفي ليلة الرابع إلى الخامس من نوفمبر عام 1219 احتل الصليبيون دمياط ونهبوها ، وانقرض سكان دمياط عمليا ، ولكن فرح النصر كان قصير الامد ، فقد قرر الصليبيون (وان لم يكونو مجمعين) على استكمال الهجوم على المنصورة ، فعرض السلطان الكامل سلطان دمشق على الصليبيين نفس العرض الاول ولكنهم رفضوا ثانية ، وفي اواسط يوليو 1221 بدأوا بالهجوم على المنصورة وفي ذلك الوقت بالذات بدأ فيضان النيل فعمل السلطان الكامل بعد هذا الرفض إلى مواجهة الصليبيين فأرسل جيش المسلمين من دمشق و قام بقطع طريق التراجع على الصليبيين وحاصرت قوات المسلمين الصليبيين باعداد كبيرة فعرفوا بأنهم في مأزق ، فأرسل الصليبييون إلى السلطان الكامل في دمشق طالبين الصلح معه ، وقبل الكامل الصلح ادراكا منه بخطر المغول وانقاذا لمدن مصر من بطش الصليبيين ، ووقع الصلح في 30 اغسطس 1221 لمدة 8 سنوات ، وكان على الصليبيين مغادرة دمياط ، ونفذ الصليبييون ذلك في اوائل سبتمبر من نفس العام ومنيت الحملة الصليبية بالفشل . | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 10:02 am | |
| الحملة السادسة ....... من الحملات الصليبية علي الشرق بدأت الحملة الصليبية السادسة عام 1228 كمحاولة لإعادة السيطرة على القدس. بدأت بعد سبع سنوات فقط من فشل الحملة الصليبية الخامسة بعد ان استطاع ملك دمشق - الكامل ايقاف الصليبيين وافشال حملتهم في الشرق .
بعد مرور اقل من 10 سنوات من نهاية الحملة الصليبية الخامسة بدأت الحملة الصليبية السادسة التي ترأسها الامبراطور فريدريك الثاني هوهنشتاوفن الألماني الذي نذر النذر الصليبي للحملة السابقة ولم يفي به حينها ، واراد الامبراطور ان يحقق مقاصده دون ان يسحب سيفه من غمده ، فتزوج في صيف 1225 من ابنة ملك القدس يوحنا دي بريان (يولاندي والمعروفة أيضا بإسم إيزابيلا) وتزوج كذلك من ماريا من مونتفيرات، واخذ يطالب بعرش مملكة زالت من الوجود ، ودخل في مفاوضات مع السلطان الكامل ب دمشق ، الامر الذي اثار غضب روما ، وقيّم البابا مسلك فريدريك الثاني بكل قساوة واتهمه باهمال "قضية الرب" بل انه هدده بالحرم من الكنيسة وفرض غرامة مقدارها 100 الف اوقية من الذهب اذا لم تقم الحملة الصليبية في آخر المطاف ، وقد ارجئ البدء بها إلى اغسطس 1227 ـ وبدأ فريدريك الثاني ببناء السفن واستأنفت روما في الدعوة إلى الحرب المقدسة ولكن الدعوات قوبلت باللامبالاة ولو اراد فريدريك لما استطاع ان يجمع في الوقت المعين ما يكفي من الناس لاجل بعثة ما وراء البحار ، وفي هذه الاثناء ، وقبل خمسة أشهر من الموعد المعين توفي البابا اونوريوس الثالث.
في صيف 1227 تجمع بضع عشرات من الآلاف من المجندين ، معظمهم من ألمانيا والبقية من فرنسا وإنجلترا وإيطاليا في معسكر قرب برنديزي والبعض الاخر في ابحر إلى صقلية ، ولكن الامراض وقلة المؤون ومرض فريدريك الثاني ادى إلى ارجاء الحملة ، ولكن البابا الجديد غريغوريوس التاسع حرم فريدريك الثاني من الكنيسة ، وتشفياً بالبابا ابحر الامبراطور إلى سوريا في صيف 1228 ، فكان من البابا ان منع الحملة الصليبية ووصف فريدريك بانه قرصان وبانه يريد سرقة مملكة القدس ، فكانت أول حملة صليبية لا يباركها البابا ، ولكن فريدريك الثاني لم يأبه فاستولى على قبرص ووصل إلى عكا ، حيث بدء المفاوضات مع السلطان الكامل اسفرت في فبراير 1229 عن صلح لمدة 10 سنوات تنازل بمقابله السلطان عن القدس باستثناء منطقة الحرم ، وبيت لحم والناصرة وجميع القرى المؤدية إلى القدس ، وقسم من دائرة صيدا وطورون (تبنين حاليا) ، وعزز الامبراطور الألماني بعض الحصون والقلاع واعاد تنظيمها ، ووقع مع مصر عدّة اتفاقيات تجارية ، وتعهد فريدريك الثاني بمساعدة السلطان ضد اعدائه ايا كانوا ، مسلمين ام مسيحيين وضمن عدم تلقي القلاع الباقية خارج سيطرته اية مساعدة من اي مكان.
في 18 مارس 1228 توّج فريدريك الثاني نفسه بنفسه في كنيسة القيامة ، فقد رفض رجال الدين تتويج الامبراطور المحروم من الكنيسة ، وفرضت البابوية منعا لممارسة الطقوس الدينية في القدس ، ودفع البابا مواليه إلى ممتلكات فريدريك في إيطاليا ، فاسرع فريدريك إلى المغادرة ونشب صراع مسلح ضد الحبر الاعظم ، والحق الهزيمة بالبابا ؛ وفي سنة 1230 الغى البابا الحظر عن فريدريك وصادق في السنة التالية على معاهداته مع السلطان الكامل في دمشق ومع المسلمين . | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 10:05 am | |
| الحملة السابعة ....... من الحملات الصليبية علي الشرق كان التعارض بين مصالح البابا والامبراطور الألماني سببا في الدعوة الباباوية المستمرة إلى حملة صليبية جديدة ، وكان الامبراطور الألماني يعارض البابا في تلك الحملة ، وفي النهاية تحركت فصائل قليلة في ليون بقيادة الملك تيبو دي نافار والدوق هوغ الرابع البورغوني وغيرهما من الأمراء ، وابحر القسم الأكبر في خريف 1239م بدون حماسة كبيرة إلى سوريا ، حيث حاولوا باصرار من فرسان المعبد عقد حلف مع دمشق ، ولكن المصريين هزموهم في جوار عسقلان في شهر نوفمبر 1239 ، وبدأت المخاصمات بين الصليبيين ، وقامالصالح نجم الدين أيوب في سبتمبر عام 1244 مع 10 الاف من الفرسان الخوارزميين على القدس ، وهزم الصليبيين فيها .
كانت الحملة التي رتبت كرد على هذه الحادثة هي ما يتفق عليه بين العديد من المؤرخين بتسميته بالحملة السابعة ، ولكن هذه المرّة لم تكن البابوية على قدر كبير من التشجع لهذه الحملة ، فان الخلافات مع فريدريك هوهنشتاوفن كانت تشغله أكثر ، وكان لويس التاسع ملك فرنسا من بدأ هذه الحملة الذي اعلن نيته بالقيام بحملة صليبية جديدة عام 1245 ، ولثلاث سنوات جمع الاموال التي كانت اساسا ضريبة العشر من الكنيسة ، ليبحر في 1248 مع زهاء 20 الف من الجنود الاشداء بينهم 3 الاف فارس بسفن استأجرها من جنوه ومرسيليا ، ابحر من الموانيء الفرنسية ليصل قبرص في 17 سبتمبر 1248 ، حيث كان لويس قد جهز احتياطيات المؤن من الحبوب والخمور وغيرها ، وبقي هناك حتى 30 مايو 1249 يتفاوض مع صليبيي الشرق ، حيث انطلق بعدها إلى احتلال دمياط ، فوصلوها في اوائل يونيو 1249 ، فنزلوا في مصب نهر النيل واشاعو الذعر بين سكان دمياط واحتلوا المدينة عنوة ودون قتال حقيقي ، واستكمل الزحف بهدف الوصول إلى الاسكندرية الأسكندرية كانت الهدف[بحاجة لمصدر] ، فحوصرت قلعة المنصورة واستولي عليهااستولى على قلعة المنصورة[بحاجة لمصدر] في اوائل فبراير 1250 ، ولكن سرعان ما افلح المسلمون بعد ان قام سلطان دمشق من هو سلطان دمشق !![بحاجة لمصدر] إرسال جيش استطاع محاصرة الصليبيين وعقد معهم الصلح واجبرهم على الانسحاب من دمياط من هو سلطان دمشق هذا ؟ [بحاجة لمصدر] ، فلقي كثير من الفرسان الصليبيين ممن لم يتسن لهم اللجوء إلى القلعة حتفهم، وبعد فترة اغرق المسلمون الاسطول الصليبي الراسي قرب المنصورة ، وقطعوا اتصال الفرسان مع دمياط التي كانت قاعدة تموينهمكلام متناقض[بحاجة لمصدر] ، وتحت طائلة الموت جوعا فر الصليبيون من المنصورة وفتكت بهم قوات المسلمين ، ووقع منهم الالاف في الاسر ، وكان ملك فرنسا لويس التاسع بين الاسرى، حيث أسر في قرية منية أبي عبدالله (حاليا ميت الخولي عبدالله) بمحافظة دمياط وسرعان ما انتشرت الامراض بين الاسرى كالملاريا والدزنطاريا والاسقربوط ، حتى ان الملك اخذت اسنانه تسقط وتعين حمله لقضاء حاجته ، وفي مايو 1250 اخلي سبيل لويس مقابل فدية ضخمة 800 الف بيزتط او 200 الف ليرة شريطة ان يغادر الصليبيون دمياط ، فوصلت بقاياهم إلى عكا كيفما اتفق.
بقي لويس في عكا اربع سنوات ، دعا فيها البارونات إلى حملة صليبية ، ولكن الدوقات والكونتات والبارونات والفرسان تجاهلوا هذه الدعوة، فغادر لويس التاسع عكا في ابريل 1254 إلى فرنسا.
كانت المستعمرات الصليبية في الشرق يمزقها الصراع الاجتماعي والسياسي ، وكانت تبدي مزيد من العجز اما اعدائها من السلاجقة والعرب والمغول ، وعندما هزم المغول الخليفة العباسي في 1258 ، سيطروا على المناطق الداخلية من سوريا ، وفي ذات الفترة وصل المماليك إلى الحكم في مصر ، واستطاعو ايقاف طليعة الجحافل المغولية في سبتمبر 1260 في معركة عين جالوت بقيادة الظاهر ركن الدين بيبرس بندقداري ، وعندما وصل إلى دكة الحكم وحد سوريا ومصر واعاد بناء الحصون واسس قوات بحرية وبرية كبيرة وضبط المراسلات البريدية المنتظمة ، وبعدها وجه بيبرس همته نحو الصليبيين في الشرق (الفرنجة) فاستولى على قيسارية وارسوف في 1265 وعلى يافا في 1268 وفي مايو 1268 على أنطاكية اغنى المدن الصليبية . | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الجمعة 26 نوفمبر 2010, 10:07 am | |
| الحملة الثامنة ....... من الحملات الصليبية علي الشرق كانت الحملة الثامنة حملة صليبية أطلقها لويس التاسع ملك فرنسا، وكان وقت ذاك في أواسط الخمسينات في 1270. تحتسب الحملة الصليبية الثامنة أحيانا بأنها السابعة، في حال عدت الحملتين الخامسة والسادسة التان قادهما فريدريك الثاني أنهما حملة واحدة. كما تعتبر الحملة التاسعة أحيانا بأنها جزء من الحملة الثامنة.
إنزعج لويس من الأحداث التي جرت في سوريا، حيث كان السلطان المملوكي بيبرس يهاجم بقايا الممالك الصليبية. وإستغل بيبرس فرصة أن التحريض على الحرب بين مدن فينيسيا وجنوه ضد بعضها البعض بين الأعوام 1256 و 1260 أرهقت الموانئ السورية التي كانت المدينتان تسيطران عليها. وبحلول 1265 كان بيبرس قد سيطر على الناصرة وحيفا وطورون وأرسوفز. نزل هوغ الثالث القبرصي، الملك الإسمي لمملكة القدس اللاتينية في عكا لحمايتها، بينما تحرك بيبرس شمالا حتى وصل ارمينيا، والتي كانت في ذلك الوقت تحت الحكم المغولي.
قادت هذه الأحداث لويس للدعوة لحملة جديدة عام 1267، بالرغم من قلة الدعم في ذلك الوقت؛ إلا أن جين جونفيلييه، المؤرخ الذي رافق لويس في الحملة السابعة رفض مرافقته. وإستطاع أخ لويس تشارلز من آنيو إقناع لويس بأن يهاجم تونس اولا، بحيث أن ذلك سيعطيه قاعدة قوية ليبدأ الهجوم على مصر، كان التركيز على حملة لويس السابقة وكذا الحملة الصليبية الخامسة التي سبقته، والتان بائتا بالفشل هناك. كما كان لدى تشارلز ملك نابليس إهتماماته الخاصة في منطقة المتوسط. كما كان لسلطان تونس علاقات إسبانيا المسيحية واعتبر مرشحا قويلا للإرتداد. فأبحر لويس عام 1270 من كاغلياري في صقلية ووصل السواحل الأفريقية في يوليو، وهو موسم سيء للرسو. ومرض العديد من الجنود بسبب مياه الشرب الملوثة، وفي 25 اغسطس مات لويس بالكوليرا أو الطاعون على ما يبدو، وذلك بعد وصول تشارلز بيوم واحد. ويروى أن آخر ما تلفظ به لويس كان "القدس." ، فأعلن تشارلز فيليب الثالث ابن لويس الملك الجديد ، ولكن وبسبب صغر سن فيليب ، كان تشارلز الملك القائد الفعلي للحملة الصليبية.
بسبب تفشي الأمراض، تم التخلي عن حصار تونس في 30 أكتوبر وذلك بإتفاق مع السلطان. حيث حصل الصليبييون على إتفاق تجارة حرة مع تونس، وتم الموافقة على وجود القساوسة والرهبان في المدينة، وبذلك يمكن ان تعتبر هذه الحملة نصر جزئي. تحالف تشارلز مع الملك إدوارد الإنجليزي، والذي وصل متأخرا قليلا. وعندما ألغى تشارلز الهجوم على تونس، توجه إدوارد إلى عكا، بما يعرف أحيانا بالحملة الصليبية التاسعة، والتي شكلت آخر توجه صليبي إلى سوريا. | |
|
| |
القلب المجروح برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| |
| |
ثيودورا برنس نشط
الاوسمه : عدد المساهمات : 391 تاريخ التسجيل : 12/01/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: الحملات الصليبية علي المشرق العربي الخميس 02 ديسمبر 2010, 3:48 pm | |
| | |
|
| |
| الحملات الصليبية علي المشرق العربي | |
|